دانت منظمات غير حكومية تعيين رئيس شركة نفطية كبرى على رأس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) المقرر عقده في الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن الخطوة تهدد “شرعية” الاجتماع.
وعيّنت الإمارات رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سلطان الجابر رئيساً لمؤتمر الأطراف حول المناخ الذي تنطلق أعماله في تشرين الثاني/نوفمبر، ما أثار انتقادات من ناشطين.
ويعد الجابر أول رئيس تنفيذي لشركة يتولى هذا المنصب في القمة الأممية.
وأفادت منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني حول العالم في رسالة مفتوحة أمس الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2023) أن “القرار يهدد شرعية وفعالية كوب28”. وأضافت أن “الأمر لا يدعو إلى الاحتفال”، وذلك في رسالة موجّهة إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وسيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ التي تتم جميع مفاوضات المناخ تحت مظلتها .
وأضافت الرسالة “إذا كان لدينا أي أمل بالتعامل مع أزمة المناخ، فينبغي أن يكون كل مؤتمر كوب حراً من التأثير الملوّث لقطاع الوقود الأحفوري”.
بدورها، تشدد الإمارات التي تعد من أبرز منتجي الخام في العالم، على أن لا غنى عن النفط بالنسبة للاقتصاد العالمي.
وحذّر الخبراء مراراً من أن العالم لا يتّجه لحصر الاحترار العالمي بـ1.5 درجة مئوية بناء على ما نصّت عليه اتفاقية باريس للمناخ. ويشيرون إلى أنه إذا كان سيتم تحقيق هذا الهدف، فلن يكون من الممكن إطلاق أي مشاريع جديدة للوقود الأحفوري.
وجاء في الرسالة أن “سجل الإمارات العربية المتحدة يظهر عدم جديتها بشأن التخلي التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري وحصر ارتفاع درجة الحرارة في العالم بأقل من 1.5 درجة مئوية”. وأضافت أن “ذلك مسبب رئيسي لأزمة المناخ، وليس الحل”.
كما دعا الموقعون على الرسالة الأمم المتحدة إلى عدم السماح “لكبار الملوثين” بالتأثير على صناعة القرارات المرتبطة بالمناخ أو رعاية محادثات بشأن المناخ.
وقالوا إن “حكومات العالم تواصل التعامل مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ على أنها حملة علاقات عامة للقطاع ومجرد معرض تجاري للشركات”، رغم تفاقم التداعيات المناخية.
ع.ح./ع.ش. (أ ف ب)
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
أوروبا: 2022 حرارة وجفاف بلا مثيل
حرارة مفرطة وجفاف شديد يطبعان منذ 500 عام فصل الصيف في أوروبا. وفي إسبانيا توفي أكثر من 500 شخص بسبب موجة الحرارة التي تم تسجيلها والتب تجاوزت 45 درجة. وفي بريطانيا وصلت الحرارة لأول مرة لأكثر من 40 درجة. وأجزاء من القارة تعاني من الجفاف منذ أكثر من 1000 عام، والكثير من المناطق تقوم بترشيد المياه.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
حرائق تدمر مساحات في أوروبا
من البرتغال وإسبانيا وفرنسا غربا مرورا بإيطاليا اليونان أو قبرص في الشرق وصولا إلى سيبيريا ـ في كل مكان في القارة اشتعلت حرائق الغابات في عام 2022. وبسبب النيران احترق حتى منتصف السنة حوالي 660.000 هكتار من الأراضي ـ في رقم قياسي من عام 2006.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
فيضانات في كثير من بلدان آسيا
في باكستان هطلت أمطار موسمية قوية، وحوالي ربع مساحة البلاد غمرتها المياه طوال أسابيع و33 مليون شخص فقدوا مأواهم وأكثر من 1100 شخص لقوا حتفهم وانتشرت أمراض. وحتى أفغانستان شهدت هطول أمطار قوية. والآلاف من الهكتارات دُمرت والمجاعة زاد في حجمها.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
آسيا: الحرارة والعواصف تغمر القارة
وقبل الفيضانات عانت أفغانستان وباكستان من حرارة مفرطة وجفاف مثل الهند. وفي الصين سُجل أخطر جفاف منذ 60 عاما وأقوى حرارة منذ بدء رصد التغييرات. وحتى بداية الخريف مرت على الصين 12 عاصفة قوية. وحتى كوريا الجنوبية والفلبين واليابان أو بنغلاديش عانت من عواصف قوية تزداد حدة بسبب تغير المناخ.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
تبعات قوية لأزمة المناخ في افريقيا
في القارة الإفريقية يزداد المناخ سخونة بشكل سريع، وعليه فإن إفريقيا متأثرة بشكل ملفت بهطول الأمطار والجفاف والفيضانات. وفي الصومال بلغ الجفاف في 2022 مستوى قياسيا منذ 40 عاما مضت. وهناك أُجبر مليون شخص على مغادرة وطنهم.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
الهجرة والمجاعة في البلدان الافريقية
في كثير من المناطق في القارة الإفريقية تناقصت تربية الماشية أو الزراعة بسبب الجفاف أو الفيضانات. وبالتالي أصبح أكثر من 20 مليون شخص مهددين بالمجاعة لاسيما في أثيوبيا والصومال وكينيا.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
حرائق وفيضانات في الولايات المتحدة
في أواخر الصيف الماضي انتشرت لاسيما في ولايات كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا حرائق قوية. وعمت الولايات الثلاثة موجة حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية. وفي بداية الصيف أدت أمطار غزيرة إلى فيضانات في منتزه يليستون الوطني وكذلك في ولاية كينتاكي.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
أمريكا والكاريبي: عواصف قوية
في سبتمبر تسبب إعصار يان في خسائر كبيرة في ولاية فلوريدا. والسلطات تحدثت عن “خسائر بحجم تاريخي”. وقبلها اجتاح “يان ” كوبا حيث انقطع طوال أيام التيار الكهربائي. والإعصار المداري فيونا استمر حتى السواحل الشرقية لكندا بعدما تسبب في خسائر قوية في أمريكا اللاتينية.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
عواصف استيوائية مدمرة في أمريكا الوسطى
ليس فقط “فيونا” اجتاح أمريكا الوسطى. ففي أكتوبر تسبب الإعصار يوليا في خسائر قوية في كولومبيا وفنزويلا، ونيكارغوا والهندوراس والسلفادور. وبسبب سخونة الأرض تزداد حرارة الطبقة العليا للمحيطات ما يزيد من قوية العواصف.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
أمريكا الجنوبية تعاني من جفاف حاد
في جميع أنحاء قارة أمريكا الجنوبية تقريبا يعم الجفاف. وفي شيلي يتواصل الجفاف منذ 2007. وفي كثير من المناطق تراجع منسوب المياه في الأودية والبحيرات إلى أكثر من 90 في المئة. وفي المكسيك انقطعت الأمطار بسبب ذلك لعدة سنوات. وحتى الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وبوليفيا وبنما وأجزاء من الإكوادور وكولومبيا تعاني من الجفاف.
-
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
فيضانات في استراليا ونيوزيلاندا
في أستراليا أدت الأمطار الغزيرة في 2022 إلى فيضانات. ومن يناير حتى مارس هطلت أمطار في الساحل الشرقي بنسبة تفوق كمية الأمطار المسجلة في ألمانيا طوال العام. وحتى نيوزيلاندا تبقى متأثرة. والسبب في ذلك يعود لظاهرة لتغير المناخ لأن الأجواء الساخنة تمتص كمية كبيرة من الماء ما يجعل التساقطات المطرية أكثر قوة.
Source link
مرتبط