آمنة الكتبي (دبي)
قال سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي، إنه سيجري 20 تجربة علمية منها تجارب علمية على السوائل، وتجارب حول اشتعال المواد، وتجارب أخرى تدرس تأثير انعدام الوزن على أجسامنا، معرب عن تطلعه إلى رؤية العالم كل 90 دقيقة خلال إقامته التي تستغرق 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وكالة ناسا.
وحول آلية التعامل مع الفريق قال النيادي: كلنا نكمل بعضنا بعضاً ضمن فريق المهمة ولدينا ثقافات، خلفيات ولغات مختلفة، إلا أن هذا لم يعق تواصلنا حتى في التدريب على الإجراءات الطارئة، لافتا ً أنه الفريق قام بمهمة جماعية بهدف التعلم الجماعي، وسنقوم بمهمة جماعية رائعة، مشيراً إلى أن التجارب على متن المحطة الدولية متنوعة وتتضمن أنشطة طبية والعديد من الأبحاث التي تتعلق بالعلوم الأخرى.
كما سيقوم النيادي بأنشطة التوعية، بما في ذلك مكالمات الفيديو والصوت مع التلاميذ في الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أن البرنامج الفضائي الإماراتي متنوع وحظي بنجاحات كبيرة، وأنه كان له الشرف مع هزاع المنصوري، الوجود في مهمة «طموح زايد»، التي انطلقت في عام 2019، وفيما يخص المستقبل، بين أنه يحلم برؤية علم الإمارات على القمر في أسرع وقت ممكن محمولاً على كواهل إماراتية. وقال إن الإمارات تقوم بعمل رائع فيما يخص طموحاتها الفضائية، وإنها قادرة على مواصلة إنجازاتها في هذا القطاع، وتجاوز القيود وتحطيم كل الحدود. وحول أصعب التحديات التي يشعر بها النيادي قبل المهمة قال: إن الوصول إلى هذا المستوى من الثقة بسبب التدريب الذي تلقوه والمعرفة التي تراكمت لديهم أثناء التدريب هو أمر رائع، ولكن بالطبع لا يزال ثمة شعور، لا أود أن أسميه الخوف، ولكنني سأقول الاحترام، وفقاً للفظ الذي اعتدنا على استخدامه أثناء التدريبات، احترام كل شيء، احترام الصاروخ الذي سيطلق مهمتنا الفضائية، احترام الكبسولة الفضائية، موضحا أن طول المهمة هو التحدي الأكبر، حيث سيقضي 6 أشهر كاملة بعيداً عن أفراد أسرته، وهي تجربة يخوضها لأول مرة، كما وأنه يفكر في البعد عن العائلة وفي كيفية البقاء على اتصال بهم طوال فترة المهمة، ثم مشاركة هذه اللحظات الرائعة بعد العودة إليهم.
وأضاف النيادي: «مهمة هزاع المنصوري كانت علامة فارقة بالنسبة إلى الحضور الإماراتي المستدام في الفضاء، وقد وعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باستكمال هذه المسيرة والمهمات، ونستعد اليوم لإطلاق ثاني مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية. هذه المرة الهدف بات أكبر، ومدة المهمة صارت 6 أشهر، وأصبح لدى دولة الإمارات رائدا فضاء جديدان يتدربان مع الدفعة 23 من برنامج ناسا لرواد الفضاء». وقال سلطان النيادي إنه يطمح لرؤية علم دولة الإمارات مرفوعًا على متن محطة الفضاء الدولية، يحمله رائد فضاء إماراتي، مبيناً أن دولة الإمارات تقوم بعمل متميز في مجال الفضاء، وأعتقد أننا في خلال السنوات العشرة المقبلة، سنكون جزءًا رياديًا من الجهود العالمية لإحداث نقلة نوعية في مسيرة الاستكشاف.
4 رواد فضاء
ينطلق النيادي في رحلته ضمن فريق يضم 4 رواد فضاء رئيسيين هم: أندري فيدياييف، اختصاصي البعثة، ووارين هوبرغ «وودي»، ربان المركبة، وستيفن بوين، قائد المهمة، وسلطان النيادي، اختصاصي البعثة، والذين أجروا الكثير من التدريبات خلال الشهور الماضية استعداداً لهذه المهمة النوعية، والتوصل إلى نتائج علمية مهمة حول الفضاء الخارجي.
