in

“يضحي بقيمه”.. تحليل: بايدن محق فيما يتعلق بالسعودية

"يضحي بقيمه".. تحليل: بايدن محق فيما يتعلق بالسعودية


منذ هجمات 11 سبتمبر، التقى رأي النخبة في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالسعودية أخيرا إلى حيث كان الرأي العام يتجه منذ بعض الوقت، بحسب تحليل في مجلة أتلانتك أشار إلى أن النخب الأميركية – بما في ذلك المسؤولين المنتخبين والمعينين – مستاؤون من العلاقة الوثيقة تاريخيا بين الولايات المتحدة والمملكة، ومن بين هؤلاء، كان الأكثر شعورا بالاستياء هم “التقدميون في الحزب الديمقراطي”، بحسب التحليل.

ويشير التحليل، الذي كتبه أندرو أكسوم، النائب السابق لوزير الدفاع الأميركي لشؤون سياسة الشرق الأوسط خلال الأعوام 2015 -2017، إلى أن زيارة بايدن المخطط لها إلى المملكة تمثل تصميما على تعزيز مقدار الاهتمام الذي توليه الإدارة للمنطقة، وصياغة سياسة خارجية تعمل نيابة عن الطبقة الوسطى الأميركية.

يترقب العالم إمكانية قيام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة السعودية ومصافحة محمد بن سلمان

لكن أكسوم قال إن هذا يجعل أي شخص سعيدا على المدى القريب، وسيكلف بايدن “رأس المال السياسي الثمين مع حزبه”.

ويقول أكسوم إن بايدن ـ “يضحي بقيمه” اليوم من أجل شيء لم نرى الكثير منه في العقدين الماضيين، هو الواقعية.

ويضيف أن صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كزعيم فعلي للمملكة أدى إلى تسريع تدهور العلاقات بين البلدين، وبالنسبة للعديد من الأميركيين، ومنهم بايدن نفسه، على حد سواء، كان القتل الوحشي للمعارض السعودي والكاتب في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي “الذي وافق عليه ولي العهد نفسه”، وفقا لتقرير الاستخبارات الأميركية – القشة التي قصمت ظهر البعير.

وأدى الحديث عن احتمال زيارة بايدن للسعودية، الذي كان وعد في حملته الانتخابية، بجعل المملكة “دولة منبوذة”، إلى “إغضاب مؤيديه  ومنتقديه معا”، وفق التحليل.

مقتل الصحفي السعودية جمال خاشقجي عقد العلاقة بين الرياض وواشنطن

ويقول الكاتب أكسوم إن التقدميين كانوا يأملون حقا في أن تعيد إدارة بايدن التركيز على حقوق الإنسان كجزء من السياسة الخارجية الأميركية بعد سنوات من وجود الرئيس، دونالد ترامب، في منصبه، ويرون أن الجلوس مع محمد بن سلمان “خيانة لتلك الآمال”.

ويقول أكسوم إن حجة هؤلاء كانت أيضا أن الولايات المتحدة تنفق الكثير من الوقت والموارد على المنطقة، وإن سياسة واشنطن في المنطقة كانت ناجحة حيث ساعدت في تأمين دولة إسرائيل، وحماية الممرات البحرية في شبه الجزيرة العربية الغنية بالموارد وحولها، وواجهت بفعالية معظم التهديدات الرئيسية التي يشكلها الإرهابيون وانتشار أسلحة الدمار الشامل.

تساهم الولايات المتحدة في حماية استقرار منطقة الخليج ومواجهة التهديدات الإيرانية

لكن هذه النجاحات كانت مكلفة، سواء من حيث وجود آلاف الجنود باستمرار في المنطقة، أو المليارات من المساعدات العسكرية وغير العسكرية إلى إسرائيل ومصر ولبنان والأردن، أو الحرب الطويلة والمكلفة في العراق التي خلفت آلاف القتلى الأميركيين وأحرقت أكثر من 1 تريليون دولار.

ويقول الكاتب إن هذه الأموال والوقت كان يمكن إنفاقها في التركيز على التحديات المحلية والتحديات الخارجية الأخرى.

وبالنسبة لكل هذا، تمثل اتفاقات أبراهام، بحسب أكسوم، فرصة لتخفيف التزام الولايات المتحدة المباشر بالمنطقة، وهذه الاتفاقات لن تكون فعالة بدون انضمام السعودية إليها.

يسعى الرئيس بايدن إلى إعادة الاستقرار لأسعار النفط في العالم وهو ما يتطلب التنسيق مع السعودية

ويقول أكسوم: “حتى لو انتقدت القادة الأجانب في الخطب أو التغريدات المخصصة للاستهلاك المحلي، فلا يزال بإمكانك السعي للتفاوض معهم بشروط أكثر ودية في القطاع الخاص”، متسائلا “لماذا، أسأل أصدقائي التقدميين، لا يمكننا القيام بذلك في السعودية؟ لماذا يمكن أن يكون لدينا سفير لدى الصين، أو حتى في روسيا، ولكن ليس في السعودية؟ لماذا يمكن للرئيس أن يجلس مع الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو – الرجل الذي يؤكد بحماس وبصوت عال أن انتخابات 2020 سرقت من دونالد ترامب – ولكن ليس محمد بن سلمان؟”.

بادين رفض لقاء محمد بن سلمان بسبب قضية خاشقجي



Source link

What do you think?

اترك رد

أهالى عزب قرية الطيبة بالشرقية يناشدون توصيلهم بأقرب محطة صرف.. والشركة ترد

أهالى عزب قرية الطيبة بالشرقية يناشدون توصيلهم بأقرب محطة صرف.. والشركة ترد

رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر لبنان من “قصف مدمر ومؤلم”