in

أوزبكستان تقر بسقوط 18 قتيلًا خلال اضطرابات مناهضة للسلطة

أوزبكستان تقر بسقوط 18 قتيلًا خلال اضطرابات مناهضة للسلطة


نشرت في: 04/07/2022 – 14:26

طشقند (أ ف ب) – ابلغت النيابة العامة في أوزبكستان الإثنين عن مقتل 18 شخصًا خلال الاضطرابات التي شهدت مواجهات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن نهاية الأسبوع الماضي في إقليم قرقل باغستان بشمال غرب البلاد.

تضاف هذه الحلقة الجديدة من اعمال العنف إلى سلسلة طويلة من الصدامات وأعمال الشغب والقمع التي تهز بشكل متكرر جمهوريات آسيا الوسطى، وهي خمس جمهوريات سوفياتية سابقة تمارس عليها روسيا نفوذًا كبيرًا.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن أبرور ماماتوف، المسؤول في مكتب المدعي العام، قوله إن “18 شخصًا توفوا نتيجة إصابات خطيرة أثناء اضطرابات كبيرة في نكوص” عاصمة الإقليم.

وتحدث الحرس الوطني، من جانبه، عن إصابة 243.

وكان رئيس اوزبسكتان شوكت ميرزيوييف أقر الأحد بسقوط “ضحايا” في صفوف المدنيين والشرطة إثر تظاهرات جرت يومي الجمعة والسبت احتجاجا على مشروع تعديل دستوري يقلص من الحكم الذاتي في إقليم قرقل باغستان الفقير.

وأعلن ممثل النيابة فتح تحقيق في “الاعتداء على النظام الدستوري للبلاد”.

إلا ان مجريات الأحداث لا تزال مبهمة إذ قطعت السلطات الجزء الأكبر من وسائل الاتصال خلال المواجهات. لكن بعض المقاطع المصورة التي سُربت عبر الانترنت اظهرت جرحى وأشخاصا فاقدي الوعي.

والسبت فرضت حالة الطوارئ لمدة شهر في الاقليم. وبموازاة ذلك وعد الرئيس الاوزبسكتاني بسحب التعديلات الدستورية موضع الاحتجاج.

واتهم الرئيس منظمي التظاهرات “بالاختباء وراء شعارات” سياسية فيما يسعون إلى “السيطرة على إدارات رسمية تابعة للحكومة المحلية” والاستحواذ على أسلحة.

منذ استقلالها حتى سقوط الاتحاد السوفياتي، لم تسمح أوزبكستان أبدًا بظهور أي معارضة.

عام 2016 بعدما توفي إسلام كريموف الذي حكم أوزبكستان بيد من حديد، قام شوكت ميرزوييف منذ توليه الرئاسة بعد رئاسة الوزراء بإصلاحات اقتصادية واجتماعية كبرى، واعدًا أيضًا بإجراءات خجولة للتحرير السياسي.

لكنه شدد مؤخراً سياسته بعد إعادة انتخابه العام الماضي. وهو يريد تعديل الدستور على نحو يسمح له بالبقاء في السلطة لفترة أطول.

تمثل اضطرابات نكوص أكبر أزمة داخلية يواجهها الرئيس حتى الآن.

في عام 2005 ، قام إسلام كريموف بقمع تظاهرات في أنديجان (شرق) شهدت مقتل أكثر من 170 شخصا.

منطقة مضطربة

تُعد أوزبكستان، المتاخمة لأفغانستان، أكثر دول الاتحاد السوفياتي السابق من حيث السكان مع 35 مليون نسمة.

في كانون الثاني/يناير، قمعت كازاخستان، وهي دولة استبدادية أخرى في المنطقة، حركة احتجاجية واسعة مما أوقع أكثر من 230 قتيلاً.

شكلت هذه الأحداث صدمة، بعد أن كان هذا البلد يُعد حتى ذلك الحين الأكثر استقرارًا وازدهارًا في المنطقة.

كما شهدت البلدان المجاورة الأخرى فترات مضطربة في الماضي القريب، حيث تندلع بانتظام اشتباكات في المنطقة الحدودية بين طاجيكستان وقيرغيزستان، بسبب النزاع على الأراضي والمياه.

وأطلقت السلطات في طاجيكستان مؤخراً حملة أطلقت عليها “عملية لمكافحة الإرهاب” للتخلص من القادة المحليين في منطقة غورنو باداخشان المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي منطقة شاسعة محاطة بجبال بامير المهيبة.

شهدت قرغيزستان ثلاث ثورات منذ العام 2005 (2005، 2010، 2020)، فضلاً عن أعمال عنف إتنية استهدفت في جنوب البلاد الأقلية الأوزبكية في عام 2010.

تدعم روسيا السلطة في هذه البلدان التي تعتبرها تابعة لحديقتها الخلفية.

تمتلك آسيا الوسطى، الواقعة على مفترق الطرق بين جنوب آسيا والصين وأوروبا وروسيا، موارد طبيعية ضخمة تثير أطماع روسيا والصين والغرب.



Source link

What do you think?

Written by sadawatan

اترك رد

القومى للمرأة يهنئ سارة البطوطى لتعيينها سفيرة لمبادرتين للأمم المتحدة لتغير المناخ

هجوم الدنمارك: المشتبه به في إطلاق النار يمثل أمام المحكمة

هجوم الدنمارك: المشتبه به في إطلاق النار يمثل أمام المحكمة