in

هجوم الحوثيين على “المخا” تم بمسيرات إيرانية الصنع


قالت الحكومة اليمنية “إن الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي، اليوم، على ميناء المخا يعد تحدياً صارخاً لكل الجهود الدولية والأممية لتخفيف الأزمة الإنسانية والعمل على إنهاء الحرب في اليمن”.

وأوضحت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها، أن الميليشيات الحوثية شنت صباح اليوم هجوماً صاروخاً باليستياً، وأطلقت خمس طائرات مسيرة مفخخة على ميناء المخا، الواقع في الساحل الغربي ما أدى إلى إلحاق الدمار الهائل بمرافقه التشغيلية ومخازن المواد الغذائية، بعد جهود السلطة المحلية لإعادة تأهيل الميناء وتشغيله بصورة أولية، لاستقبال المواد التجارية والمساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المواطنين.

وأكد البيان أن الهجوم على منشأة مدنية ما كان ليحدث لولا إفلات هذه الميليشيات المتمردة من العقاب عن جرائمها المتكررة في حق الشعب اليمني في مختلف مناطق اليمن.

وأشار البيان إلى أن الهجوم الإرهابي الحوثي، والذي أدى إلى احتراق مخازن عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في الساحل الغربي والبضائع الخاصة بالمستوردين، وبالتزامن مع استئناف ميناء المخا لنشاطه التجاري، يمثل امتداداً لمسلسل استهداف الميليشيا الحوثية للأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد الوطني.

ودعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى إدانة الجرائم الحوثية واتخاذ موقف حازم إزاءها ومعاقبة مرتكبيها وعدم مقابلتها بالصمت.

طائرات مسيرة إيرانية الصنع

واستنكر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اليوم السبت، استهداف ميليشيا الحوثي ميناء المخا التاريخي، عبر طائرات مسيرة إيرانية الصنع.

وقال الإرياني عبر حسابه بموقع التغريدات القصيرة “تويتر”: “ندين ونستنكر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الغادر والجبان، الذي نفذته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، باستهدف ميناء المخا التاريخي، باستخدام أربع طائرات مسيرة “إيرانية الصنع”، والذي أدى إلى احتراق مخازن عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في الساحل الغربي والبضائع الخاصة بالمستوردين”.

واعتبر وزير الإعلام اليمني أن الهجوم الإرهابي الذي يأتي بعد أسابيع من استئناف ميناء المخا نشاطه التجاري، يمثل امتدادا لمسلسل استهداف الميليشيا الحوثية للأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد الوطني، ومحاولاتها إعادة اليمن قرونا للوراء.

وتابع: “الهجوم الغادر الذي يأتي بالتزامن مع ذكرى الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر يؤكد من جديد أن ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية لا تختلف عن “القاعدة، وداعش”، وأن تشديد الضغوط السياسية والعسكرية وإدراجها وقيادتها ضمن قوائم الإرهاب هو الطريق الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة”.

بعد أسابيع فقط من بدء تشغيله

واستهدفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم السبت، بقصف باليستي وبالطيران المسير، ميناء المخا، غرب اليمن، بعد أسابيع فقط من بدء تشغيل الميناء المتوقف منذ أكثر من 6 سنوات.

وقال مدير ميناء المخا إن الحوثيين استهدفوا الميناء بـ 3 مسيرات و4 صواريخ، أطلقتها الميليشيا على ميناء المخا، بعد دقائق من وصول وفد حكومي إلى الميناء لتدشين عملية تشغيله.

وعلق نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، بالقول إن هجوم الحوثيين على ميناء المخا “جريمة مدانة ومستنكرة”، مؤكداً أن هجوم الحوثي على ميناء المخا كشف للعالم استغلالهم السيئ لاتفاق ستوكهولم.

واعتبر نائب الرئيس أن الهجمات “الإرهابية” الحوثية على المنشآت الحيوية في اليمن والسعودية “تحدٍ واضح واستهتار بكل الجهود الدولية والأممية”.

وذكرت مصادر يمنية أن 3 صواريخ متتابعة استهدفت باحة الميناء، خلال نصف ساعة، فيما صاروخ رابع وصل متأخراً بحوالي 15 دقيقة، وتسبب بإشعال النيران في أحد صهاريج الوقود، وارتفعت سحابة من الدخان الأسود في الهواء.

وقال شهود عيان إنهم سمعوا صوت انفجارات متلاحقة من داخل الميناء الذي اُستؤنف العمل به قبل أسابيع، كميناء مدني.

وأضافوا أنه شوهد سيارة إسعاف تهرع إلى ميناء المخا، مرجحين سقوط ضحايا في أوساط العاملين بالميناء.

عناصر من ميليشيات الحوثي "أرشيفية"

عناصر من ميليشيات الحوثي “أرشيفية”

وفي السياق نقلت صحيفة “الشارع” اليمنية، عن سكان محليين، أن الصواريخ الباليستية التي استهدفت الميناء تم إطلاقها من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي شمال مدينة تعز.

وذكر السكان أنه شوهدت عملية إطلاق 3 صواريخ باليستية من شارع الستين، بالقرب من مفرق شرعب تتجه غرباً ناحية المخا، مروراً بمديرية مقبنة.

ويعتبر ميناء المخا اليمني من أقدم الموانئ على مستوى شبه الجزيرة العربية، وكان الميناء هو السوق الرئيسية لتصدير القهوة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، وقد أخذت اسم قهوة الموكا والموكاتشينو الاسم من هذا الميناء التاريخي.

ويكتسب ميناء المخا أهميته كونه يقع بالقرب من الممر الدولي في البحر الأحمر بمسافة ستة كيلومترات فقط، حيث يربط بين أوروبا وشرق إفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى وقربة من مضيق باب المندب ودول القرن الإفريقي وبحر العرب.



Source link

What do you think?

Written by sadawatan

اترك رد

تقرير صادم.. مشرفو واتساب يمكنهم قراءة رسائلك

غروسي في طهران.. لقاءات تلقي بثقلها على مفاوضات فيينا