in

اتحاد الشغل ينبه من الانزلاق للعنف.. وتظاهرتان في تونس


لم تأتِ الدعوات التي أطلقتها حركة النهضة في تونس من أجل التظاهر، اليوم السبت، ضد ما وصفته بالإجراءات غير الشرعية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد قبل حوالي شهرين، على قدر تطلعاتها.

فقد جاء الحشد أصغر مقارنة بتظاهراتها السابقة، وسط إجراءات أمنية مشددة في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة.

فيما نزل على الجانب الآخر من الشارع وسط العاصمة، مواطنون رافضون للعودة إلى منظومة ما قبل 25 يوليو، مطالبين سعيّد بعدم العودة إلى الوراء.

خوف من الانزلاق إلى العنف

بالتزامن، حذر الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، سامي الطاهري، “من الانزلاق وراء العنف”، معتبرا أن” تجييش الشارع في الوضع الحالي قد يدفع إلى التصادم”.

كما أكد أن الاتحاد يرفض التحركات الاحتجاجية الحالية ويطالب الرئيس قيس سعيد بتسريع تشكيل الحكومة.

إلى ذلك، اعتبر أن الإعلام يعيش مخاضا كبيراً، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، مضيفا أن “هناك أطرافاً تسعى للضغط وابتزاز وسائل الإعلام خاصة العمومية”.

من شارع بورقيبة(أرشيفية)

من شارع بورقيبة(أرشيفية)

في حين دعا الناطق الرسمي لحزب التيار الشعبي، محسن النابتي، المساندين لقرارت 25 يوليو (الإجراءات التي اتخذها سعيد كتجميد عمل البرلمان)، الى”النزول للشارع وفرض الإرادة الشعبية على الجميع حتى لا تبقى البلاد رهينة للمرتزقة والعصابات بأنواعها”، في إشارة إلى حركة النهضة.

يشار إلى أن اتحاد الشغل كان عرض الأسبوع الماضي خارطة طريق من أجل إدارة البلاد خلال هذه الفترة الاستثنائية وتأمين السير العادي لمؤسسات الدولة من أجل ضمان الخروج السلمي من المرحلة الحالية.

الخطوات القادمة؟

يأتي هذا فيما يترقب التونسيون الخطوات القادمة لرئيس الجمهورية بعد حوالي شهرين على إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان، وتجريد النواب من الحصانة (25 يوليو الماضي).

يذكر أن سعيّد كان لمّح إلى مكانية إضافة تعديلات على دستور البلاد المعمول به منذ عام 2014. ولفت إلى وجود مساعٍ لتشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن واختيار وزراء قادرين على تحقيق مطالب الشعب.

وكانت إجراءات سعيد لاقت شعبية واسعة في بلد يعاني منذ أعوام من الركود الاقتصادي والجمود السياسي، لكنها أثارت مخاوف البعض بشأن الحقوق الجديدة والنظام الديمقراطي الذي تأسس بعد انتفاضة 2011.



Source link

What do you think?

اترك رد

بعد فتح طالبان المدارس للذكور فقط.. اليونسكو تحذر

المواجهة مهمة لميلان أكثر من يوفنتوس