in

إعدامات الحوثيين.. إدانات دولية ومعلومات جديدة عن الضحايا


أدانت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، الأحد، إقدام جماعة الحوثيين على إعدام 9 يمنيين، على خلفية مزاعم بأنهم تورطوا في قتل مسؤول حوثي رفيع، في ضربة جوية قبل أكثر من 3 سنوات.

وأدانت السفارة الأميركية في اليمن، الأحد، الإعدام الوحشي لـ 9 يمنيين على يد الحوثي في صنعاء أمس السبت ووصفته بالعمل “الشائن”.

ونقلت السفارة عن كاثي ويستلي القائمة بأعمال السفير قولها في رسالة إن سلطات الحوثيين أعدمتهم “بوحشية بعد محاكمة صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات”.

وأضافت ويستلي في الرسالة “كان أحد الذين تم إعدامهم قاصرا. هذا العمل الشائن هو مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية”.

وأشارت إلى أن تنفيذ الإعدام يأتي بعد أيام فقط من هجوم الحوثيين على ميناء المخا التجاري، مؤكدة ضرورة وقف ما أطلقت عليه وصف “الهمجية”.

كما دانت المملكة المتحدة عمليات الإعدام التي نفذتها ميليشيا الحوثي، السبت، في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ووصفت هذه الإعدامات بالوحشية.

وقالت السفارة البريطانية لدى اليمن في صفحتها على موقع تويتر، الأحد، “تدين المملكة المتحدة الإعدام الوحشي من قبل الحوثيين لـ 9 أفراد”.. مؤكدة أن أحد الذين تم إعدامهم “كان حدثًا”.

وفي وقت سابق، أفاد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الأحد بأن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يأسف بشدة لقيام جماعة الحوثي أمس بإعدام تسعة أشخاص بينهم قاصر.

وأشار المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان إلى أن غوتيريش يدين بقوة الأفعال الحوثية التي قال إنها جاءت نتيجة “إجراءات قضائية لا يبدو أنها استوفت متطلبات المحاكمة العادلة“.

وحث الأمين العام جميع الجهات الفاعلة على وقف العنف، ودعا الأطراف اليمنية إلى الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية ودون شروط مسبقة لإحياء الحوار السياسي من أجل إيجاد تسوية سلمية للنزاع تلبي تطلعات الشعب اليمني ومطالبه المشروعة.

وكانت ميليشيا الحوثي أقدمت على إعدام 9 أشخاص بالرصاص، السبت، في صنعاء، بعد أن اتهمتهم في التورط بمقتل رئيس مجلسها السياسي، صالح الصماد.

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت بين اليمنيين على مواقع التواصل، عناصر من ميليشيا الحوثي تفرغ الرصاص في رأس الموقوفين، وهم ملقون على الأرض.

فيما أفادت وسائل إعلام تابعة للميليشيات بأن “النيابة العامة نفّذت حكم القصاص بحق أعضاء الخلية المتورطين في اغتيال الصماد”.

كما أشارت إلى أن “التنفيذ جرى في ميدان التحرير رميا بالرصاص بحضور قيادات في صفوف الحوثيين”.

يذكر أن الصماد لقي حتفه في أبريل 2018، بغارة جوية في الحديدة، غرب اليمن. وكان القيادي الذي لقي حتفه مع ستة آخرين، من بين أبرز المسؤولين الذين قتلوا لدى الميليشيا منذ بداية انقلابهم على الشرعية في منتصف 2014.

ووصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، السبت، إعدام الحوثيين لـ 9 مدنيين بعد محاكمة صورية بالجريمة المروعة.

وقال في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على تويتر، إن قيام مبليشيا الحوثي المدعومة من إيران بإعدام 9 مدنيين من محافظة الحديدة بينهم طفل، بعد سنوات من إخفائهم قسريا وتعذيبهم بشكل وحشي ما أدى لوفاة أحدهم، وإخضاعهم لمحاكمة صورية حرموا فيها من أبسط حقوقهم، جريمة إرهابية تكشف بشاعتها ودمويتها وإجرامها واستهتارها بأرواح اليمنيين.

فيديو.. وقفة احتجاجية بالحديدة تنديداً بإعدامات الحوثيين

هذا ونفذت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، بمحافظة الحديدة، الأحد، وقفة احتجاجية، تنديدا بتنفيذ ميليشيا الحوثي حكم الإعدام بحق 9 مواطنين من أبناء إقليم تهامة.

وأكدت أمهات المختطفين في بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية، ان الإعدام جاء بعد ثلاث سنوات من اختطافهم وإخفائهم تماما، ومنع أهاليهم من زيارتهم وحرمانهم من الحقوق القانونية التي نص عليها دستور الجمهورية وسائر القوانين النافذة.

واستنكرت بأشد العبارات هذه الجرائم المستمرة بحق المختطفين، ومنها الإعدام الجماعي، بحق التسعة.. مشيرة الى مقتل المتهم العاشر “علي عبده كزابه” تحت التعذيب في سجون الميليشيا بتاريخ 7 أغسطس 2019.

وبحسب شهادات الضحايا أمام المحكمة فإنه تم انتزاع اعترافات منهم وإقرارهم بها تحت التعذيب والضغط والإكراه، بلغ حد التهديد بإطلاق النار عليهم والحرمان من النوم لعدة أيام، والتعذيب بالحرق والكهرباء والضرب المبرح، وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية.

وحمّلت رابطة أمهات المختطفين جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام المختطفين التسعة، والتي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم، مطالبة بوقف المحاكمات السياسية على خلفية هذه الحرب، وإسقاط ما ترتب عليها من أحكام الإعدام فضلا عن تنفيذها.

معلومات جديدة عن الضحايا

ونشرت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، الأحد، معلومات وتفاصيل جديدة عن الضحايا وهم:

1- “عبد الملك أحمد حميد” (55 سنة)

ضابط شرطة برتبة عقيد وحاصل على ماجستير في القانون المدني، تم اختطافه بتاريخ 15 نوفمبر 2018، وتعرض للحرمان من النوم لمدة أسبوع و الغسيل بالماء البارد في أيام الشتاء والتعليق بواسطة آلة ترفع يديه و إحدى رجليه إلى الأعلى وتبقيه على رجل واحدة من المساء إلى الصباح.

ذكر أمام المحكمة أن الأقوال المنسوبة إليه أكره عليها ليتخلص من التعذيب المسلط عليه.

2- علي علي القوزي (43 سنة)

أمين عام المجلس المحلي في الحديدة، وتم اختطافه بتاريخ 15 نوفمبر 2018، وتعرض للحرمان من النوم 7 أيام، والتعذيب حتى شعر أن عموده الفقري انكسر، وأجلسوه على حديدة (بوضعية الراكب على حصان) حتى تمزقت أعصاب أفخاذه، وغسلوه بالماء البارد في شهر يناير. وأفاد أمام المحكمة أن الاعترافات المنسوبة إليه كانت تحت التعذيب و الإكراه و الحرمان من النوم و تهديد بانتهاكه.

3- محمد محمد المشخري (47 سنة)

مدرس محو أمية في مديرية القناوص، تم اختطافه بتاريخ 14 اكتوبر 2018، وتعرض للحرمان من النوم لمدة 8 ايام والتعليق من رقبته برفع يديه وإحدى رجليه وربطه على سلالم من الفجر وحتى الظهر. أوضح أمام القاضي أنه اعترف بسبب التعذيب الذي تعرض له.

4- محمد يحيى نوح (46 سنة)

موظف في المركز التعليمي بمديرية القناوص تعرض للتعذيب والضرب و التهديد بإطلاق النار عليه. وفي المحكمة أورد أن الاقوال المنسوبة إليه كانت بإملاء المحقق وأدلى بها تحت الضغط و الإكراه والتهديد بقتله.

5- محمد إبراهيم القوزي (46 سنة)

شيخ قرية، تم اختطافه بتاريخ 25 أكتوبر 2018، وتعرض للضرب بكابلات الكهرباء والتعليق و الحرمان من النوم والصفع على الوجه
أنكر الأقوال المنسوبة إليه وقر أنها انتزعت تحت الضغط و التعذيب.

6- معاذ عبد الرحمن عبد الله عباس (23 سنة)

بائع سمك تعرض للتعذيب برفع رجليه لمدة 3 أيام، وتعليق يديه والحرمان من النوم لعدة أيام، ولم يكن قادرا على الوقوف بسبب التعذيب وإصابة في الظهر.

أفاد أمام المحكمة أن اعترافاته بخصوص قضية الصماد كانت نتيجة التعذيب الذي جعله يفضل الموت على الاستمرار في الحياة.

وقفة احتجاجية

وقفة احتجاجية

7- إبراهيم محمد عبد الله عاقل (44 سنة)

معلم تم اختطافه بتاريخ 16 سبتمبر 2018، وظل تحت التعذيب أربعة أشهر تعرض خلالها للضرب بالكابل الكهربائي، وكانت تربط يديه ويضرب على رجليه، فضلا عن التعليق والحرمان من النوم.

كشف للمحكمة أن الاعترافات المنسوبة إليه تمت تحت الضغط والإكراه والتعذيب المستمر.

8- عبد العزيز علي محمد الأسود

طالب، اختطف و هو في السابعة عشر من عمره. وتعرض للتعذيب بحروق السيجارة على بطنه وظهره و الضرب المبرح الذي ترك آثارا على ساقيه.

قال أمام المحكمة إن كل الاقوال التي نسبت إليه كانت تحت الضغط والإكراه والتعذيب الشديد.

9- محمد خالد هيج (34 سنة)

عسكري حاصل على ثانوية عامة، تم اختطافه بتاريخ 27 أكتوبر 2018، تعرض للتعذيب بوضع سلك الكهرباء الموصل إلى لسانه، والتعليق برفع يديه إلى الأعلى، وتقييد رجليه وتقويس جسده والحرمان من النوم.

انكر معرفته وعلاقته بقتل الصماد، وقال إنه لم يعرف بخبر مقتله سوى من التلفاز، وإن الأقوال المنسوبة إليه انتزعت تحت التعذيب والإكراه.

10- علي عبده كزابة (23 سنة)

المستوى التعليمي: أمي. وكان يعمل ضمن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، وتعرض للتعذيب بواسطة التعليق. وأنكر أمام المحكمة الاقوال المنسوبة إليه، وأكد أنها انتزعت تحت التعذيب والاكراه.

توفي بتاريخ 7 أغسطس 2019 متأثرا بمضاعفات التعذيب الذي تعرض له.



Source link

What do you think?

Written by sadawatan

اترك رد

الريال يرفض مشاركة الصدارة ويهزم فالنسيا على أرضه

يوفنتوس يواصل تعثراته بالتعادل أمام ميلان