قامت منظمة الصحة العالمية بتوجيه تحذير عاجل لـ 1.2 مليون من عشاق الساحرة المستديرة لعبة كرة القدم، الذين تجمعوا في العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، من الانتشار المتوقع لأنفلونزا الإبل في بطولة كأس العالم، والذي يعد أحد متحورات فيروس كورونا المستجد، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة التايمز.
تفشي فيروس جديد في كأس العالم لكرة القدم 2022
يذكر أن قطر تشهد الآن أضخم حدث رياضي حول العالم في كرة القدم، حيث يجتمع ملايين البشر من حول العالم لرؤية الفعاليات والمباريات بين 32 فريقا من مختلف أرجاء العالم، وبالتزامن مع ذلك وجهت منظمة العالم المشجعين من اتخاذ الحرص الكامل بشأن خطر انتشار إنفلونزا الجمال والتي تعرف أيضًا باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والتي توجد في الأغلب في بلدان الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والأردن واليمن، والذي يعد مرضا فيروسيا مميتا، يقتل ما يبلغ ثلث المصابين به.
وطبقا لدراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية نيو فيروس، يقال إن الإنفلونزا الجديدة هي تعد واحدة من ثمانية أضرار متوقعة للعدوى في كأس العالم، بما في ذلك وباء كوفيد 19 وجدري القرود، كما أكد علماء الدراسة أن الازدحام والتكدس الجماهيري في مكان كأس العالم يحملان العديد من الأضرار على اللاعبين والفرق والمشجعين والسكان المحليين.
ما هي انفلونزا الإبل؟
انفلونزا الإبل هي أنفلونزا تنفسية معدية وشديدة الخطورة تنتقل بسبب الاختلاط المباشر مع شخص مصاب، تم الإعلان عن هذا المرض للمرة الأولى عام 2012 في دول الشرق الأوسط، كما يكثر انتشاره في السعودية والأردن واليمن ودول الخليج، لكن أيضًَا تم الإبلاغ عن حالات في أوروبا عقب سفرهم إلى دول الشرق الأوسط.
وتتشكل علامات المرض في:
- السعال والتهاب الحلق
- سيلان الأنف والبرد
- آلام العضلات والمفاصل
- ارتفاع درجة الحرارة
- ضيق التنفس
- غثيان
- الإسهال في عدد من الحالات
- الالتهاب الرئوي أو عدوى الرئة
كيف نمنع تفشي فيروس الإبل؟
لذا إذا كنت في قطر أو تخطط لمشاهدة المنافسات، فعليك أن تكون حريص كل الحرص، وللحماية من المرض، ارتدي الكمامة خلال تواجدك في التجمعات الكبيرة وفي الإستاد، استعمال المعقمات التي تحتوي على الكحول لتعقيم يديك والأسطح التي يتم لمسها في الإستاد، كما عليك تجنب لمس عينيك وأذنيك وأنفك، لا تشارك الطعام والشراب والأدوات مع أحد.
الجدير بالإشارة أن منظمة الصحة العالمية قد قررت تبديل اسم جدري القرود إلى (إم بوكس)، بعد استقبالها شكاوى من الاسم المنتشر في الوقت الحالي يوحي بـ (عنصرية ووصمة عار)، ونوهت المنظمة في بيان لها: “سيتم استعمال المصطلحين في نفس الآن لمدة سنة، قبل التخلص التدريجي من مسمى جدري القرود”.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد بدأت منذ عدة شهور مشاورات لكي تختار اسم جديد للمرض، واستقبلت أكثر من 200 اقتراح. ونوهت منظمة الصحة العالمية أن الخبراء قد استقروا على تسمية (إم بوكس)، لسهولة نطقه، إلى جانب معايير أخرى.
الجدير بالذكر أن فيروس إم بوكس (جدري القرود) قد تم اكتشافه عام 1958 وسمي على اسم أول حيوان ظهرت عليه العلامات، وتركز تفشيه في بلدان غربي ووسط إفريقيا حتى هذا العام، كما قامت حوالي 100 دولة لا يتوطن فيها “إم بوكس” بالإبلاغ عن انتشار المرض الفيروسي.
كما يعرف أن منظمة الصحة العالمية تمتلك تفويضا لكي تضع أسماء جديدة للأمراض المشهورة، وتسعى بشكل عام إلى البعد عن اقتران أي مرض أو فيروس بدولة أو منطقة أو حيوان أو مجموعة عرقية.
