مانشستر (أ ف ب)
يهدف مانشستر سيتي «حامل اللقب»، لتفادي خسارة ثالثة توالياً، في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، للمرّة الأولى منذ 7 أعوام، عندما يستضيف برايتون «السبت» في منافسات المرحلة التاسعة، في حين يخوض تشيلسي امتحاناً صعباً في عقر دار أرسنال.
وتنافس 4 فرق على صدارة الدوري في هذه المرحلة، بدءاً من ليفربول الرابع الذي يستقبل إيفرتون «الجريح» في «ديربي» ميرسيسايد «السبت» أيضاً.
خسر «السيتي»، ثالث الترتيب بفارق نقطتين عن توتنهام وأرسنال، بإشراف مدربه الإسباني بيب جوارديولا للمرة الأولى مباراتين توالياً منذ عام 2018، وذلك عندما سقط أمام ولفرهامبتون 1-2 وأرسنال 0-1، قبل التوقف من أجل النافذة الدولية.
ويتوجّب على عشاق النادي العودة إلى حقبة المدرب التشيلي مانويل بيليجريني في بداية عام 2016، لرؤية 3 هزائم توالياً، ورغم صعوبة تكرار هذا السيناريو، إلا أن برايتون لن يكون «لقمة سائغة»، ويشكل تهديداً لأصحاب الأرض الذين حققوا سلسلة من 20 فوزاً توالياً في عقر دارهم في مختلف المسابقات.
أثنى جوارديولا على مدرب برايتون الإيطالي روبرتو دي تزيربي، واصفاً إياه بـ «المدرب الأكثر تأثيراً في السنوات الـ 20 الأخيرة».
وأكثر من ذلك، يبدو أن «السيتي» هذا الموسم يقلّد سمة برايتون المتمثلة في محاولة الضغط على الأطراف قبل تحريك الكرة بسرعة إلى المساحات الخالية.
في المقابل، كافح برايتون للتعامل مع متطلبات الموسم الأوروبي الأول للنادي على الإطلاق بالإضافة إلى التزاماته المحلية في «بريميرليج»، حيث لم يذق طعم الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة في جميع المسابقات «تعادلان وهزيمتان»، على الرغم من أنه يحتل المركز السادس برصيد 16 نقطة.
عزّز فوز أرسنال المتأخر على «السيتي» بهدف «البديل» البرازيلي جابريال مارتينيلي في الدقيقة 86 قبل أسبوعين ثقته بقدرته على إنهاء انتظار دام 20 عاماً للفوز باللقب.
يحتل رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا المركز الثاني خلف جاره في شمال لندن توتنهام بفارق الأهداف، بعدما تساويا برصيد 20 نقطة لكل منهما، وبإمكان «المدفعجية» فكّ الشراكة، في حال فوزه لأن «السبيرز» يخوض مباراته أمام ضيفه فولهام الاثنين في ختام المرحلة.
من ناحيته، حقق تشيلسي انتصارين توالياً في الدوري للمرة الأولى هذا الموسم تحت قيادة مدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، وذلك على حساب فولهام 2-0 وبيرنلي 4-1 قبل التوقف الدولي.
استعاد «البلوز» نجاعته التهديفية، فسجّل ست مرّات في مباراتيه الأخيرتين، بعدما كان صام عن التهديف في مبارياته الثلاث السابقة، حين خسر أمام نوتنجهام فوريست وأستون فيلا بالنتيجة ذاتها 0-1 وتعادل سلباً أمام بورنموث.
ويشكّل أرسنال اختباراً أكثر صرامة حول ما إذا كان تشيلسي يتمكن من مواصلة انتصاراته، علماً أنه لم يفز على منافسه اللندني في الدوري على أرضه منذ 2018.
وفي حال نجح بوكيتينو في وضع حد لهذه السلسلة، يفوز الأرجنتيني بقلوب جماهير ملعب «ستامفورد بريدج» بعد بداية محبطة، وسيقدّم معروفاً لناديه القديم توتنهام، حيث سيشرّع له باب الصدارة منفرداً في حال فوز الأخير بمباراته في ختام منافسات هذه المرحلة.
يبدو أن سيناريو التناقضات قد بدأ يتكشف في ميرسيسايد، في حين أظهر ليفربول علامات العودة إلى أفضل مستوياته تحت قيادة مدربه الألماني يورجن كلوب، يحارب إيفرتون مرة جديدة على جبهة عدم الهبوط.
ويبتعد ليفربول، صاحب المركز الرابع مع 17 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن فريقي المقدمة، بينما حصد إيفرتون 7 نقاط فقط من فوزين وتعادل و5 هزائم، في أول ثماني مباريات.
ويخوض إيفرتون مباراته في ملعب أنفيلد، مدركاً أن الأرقام لا تقف في صفه، إذ لم يحقق الفوز في عقر دار «الريدز» منذ عام 1999.
قال شون دايش مدرب إيفرتون «سجلهم قويّ للغاية، إنهم فريق على مستوى رائع، ونحن نعرف ذلك».
وتابع «نحتاج إلى تغيير الأرقام هناك، ونحن نعرف ذلك، لقد مرّ وقت طويل من دون تحقيق العديد من الانتصارات، لكن هذا مكان صعب للذهاب إليه».
في المقابل، يعاني كلوب الذي حصد فريقه نقطة يتيمة من آخر مباراتين، جراء خسارته أمام توتنهام 1-2 وتعادله مع برايتون 2-2 قبل التوقف الدولي، من صداع في الاختيارات بسبب حالة التعب التي تواجه لاعبيه، بعد أيام قليلة من خوضهم لمباريات دولية مع منتخباتهم في تصفيات قارة أميركا الجنوبية.
لعب أليكسيس ماك أليستر ولويس دياس وداروين نونيس 90 دقيقة مع منتخبات الأرجنتين وكولومبيا وأوروجواي توالياً، ما يجعلهم في وضع صعب على المستوى البدني.