قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن الانقلاب الذي نفذه عمر البشير سيكون آخر انقلاب في تاريخ السودان.
وأضاف حمدوك أنه منذ الاستقلال، جرب السودان عددا من النماذج الديمقراطية، إلا أنها لم تنته لانتخابات، مشيرا إلى أنه أمر مزعج أن يأتي انقلاب يضاعف الفترة غير الديمقراطية التي يعيشها السودان.
وفي تعليقها على تصريحات رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، اعتبرت “قوى الحرية والتغيير” حديث البرهان ونائبه تهديداً لمسار الانتقال الديمقراطي ومحاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة والجيش.
ودعت “قوى الحرية والتغيير”، الخميس، لإصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية في السودان.
وإذ أدانت المحاولة الانقلابية، اعتبرت قوى الحرية والتغيير إجهاض المحاولة نتيجة ليقظة السودانيين ومن سمتهم بوطنيي الجيش، مطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق.
وردا على انتقادات البرهان للطبقة السياسية، قال حمدوك إن الجيش الذي حمى الثوار أمام القيادة العامة لا ينقلب، وإن الفلول هم من يرغبون في “الردة”، موضحاً أن من ينقلبون ويدعون للانقلاب هم ضد الانتقال المدني وهم بالضرورة فلول.
حمدوك اعتبر أن الانقلاب أو محاولة تقويض الانتقال بأي شكل ليس له سبب إلا الاستيلاء على السلطة.
رئيس الوزراء أشار إلى أن الحكومة لا تتنصل من مسؤولياتها تجاه الأوضاع الراهنة، وأنها أنجزت ملفات وأخفقت في أخرى، كما حذر حمدوك من أن أي تراجع عن متطلبات الانتقال سيكون ثمنه فادحا سياسيا وأمنيا وقانونيا.
وتابع أن المخرج من الاحتقان الحالي هو بالتمسك بتحقيق أهداف الانتقال وعدم الالتفاف عليها.
وكان مستشار رئيس وزراء السودان، فيصل محمد صالح، قال في مقابلة مع قناة “الحدث”، إن من يقرأ تاريخ السودان يعلم أنه لم يعد هناك أي مجال للحكم العسكري فيها.
مستشار رئيس وزراء السودان قال إن خطابي البرهان وحميدتي فيهما مؤشرات قوية جداً على وجود نوايا انقلاب، جعلت القوى الشعبية والسياسية تحاول الاحتشاد انتظاراً لما سيسفر عنه هذا الأمر.
وقال مستشار رئيس وزراء السودان إن هنالك أفراداً في المؤسسة العسكرية لديهم طموحات لاستغلال الوضع وإنه يجب مواجهة الانقلابات داخل المؤسسة العسكرية.