06:22 م


الإثنين 14 مارس 2022

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في برنامجه “ولا تعسروا” المذاع على القناة الأولى المصرية، حول الفتوى بغير علم، مشيرًا إلى أن هناك عدة ظواهر ترتبت على كثرة الفتوى بغير العلم، أولها كثرة الوسواس وثانيها كثرة الكآبة، وثالثها التشتت والتشكك وعدم الاستقرار، ولذا، يقول الورداني يجب كلما تحدث أحد على تصحيح المسار الديني أن يتحدث في هذه القضية.

وقال الورداني إن الفتوى “صنعة” ويجب للمفتي أن تكون فيه ثلاث صفات، أولها هي أن يكون قد تعلم بمنهج علمي معتبر، وأوضح الورداني أن المذاهب الفقهية ليس المطلوب منها أعتبار المذهب قدس الأقداس بل هو مدرسة، مثلما يدخل المرء كلية الهندسة ثم يطبقها فيبني عمارة رائعة، وضرب الورداني مثالًا بالإمام الشافعي إذ دخل المدرسة الحنفية فتعلم على يد سيدنا محمد بن الحسن الشيباني وتعلم كذلك على يد الإمام مالك، فاستطاع تأسيس مذهبه، فيجب على المفتي ان يكون قد تعلم بطريقة ممنهجة صحيحة وهي ما يتبناها الأزهر الشريف.

الأمر الآخر الذي أشار إليه الورداني في صفات المفتي وسماته هو أنه ينبغي للمفتي أن يتدرب على حزمة مهارات في مؤسسات تقوم بدور الإفتاء بشكل مؤسسي، وتدربه بشكل يجعله يتجنب كل مساويء الفتوى العشوائية، أما الأمر الثالث ضرورة ان يكون لديه منظومة قيم الإفتاء، فيجب أن يكون حافظًا للسر ومنهجي ويتعامل بأمانة شديدة مع المسائل الفقهية، فلا يفتى للنساء مثلًا في فتاوى الطلاق، إذ يجب التعامل مع صاحب التلفظ بالطلاق، “لكن بنجبر خاطر المرأة ونقول لها ياريت تبقي معاه وهو بيتكلم عشان لو نسي تفكريه”.

وقال الورداني إنه يجب أن نخفض مستوى التفتي والفتي لأدنى مستوياته بالرجوع لاعتبار ان المؤسسات هي المرجعية في الإفتاء، وقال الورداني أن فكرة شعوبية الدين التي أدت لفوضى الفتاوى هي التي أطلقت على مؤسسات الإفتاء قول أنها تفتي للسلطان “دا محصلش خالص احنا في كل وقتنا كنا بنفتي بناء على المنهج والمهنية”، وقال الورداني أنهم البعض أراد ذلك لأن وجود المرجعية يجعل المجتمع يتماسك، مؤكدًا إلى أن وجود مؤسسات قوية في مصر تحفظ الدين من عبث العابثين مؤكدًا أن هذا جزء من بشارة النبي بتماسك المصريين.



Source link

من sadawatan

اترك رد